يومٌ مــر يتلوه يوم آخر
ساعةٌ أنقضت تلحقها أخرى .
كل شيء يتحرك ،يمر ، إلى أن يصل لخط النهاية.
هناك حيت ينقضي وتبقى ملامحه وآثارهُ ،طيبه كانت أو سيئة .
هذه الحياة ليست سوى صفحة بيضاء ونحن ، نعم نحن من نخط أو نرسم على بياضها النقي ما أردنا
إذا أردنا النجاح فلنجتهد ، إذا أردنا الوصول فلنبدأ ،إذا أردنا الحياة فلنتفائل .
إذاً إنها من صنع أفكارنا من رسم لوحةً يكون الأمل عنوانها فلن يرى سوى الحياة بألوانٍ زاهية
من أكثر من إستخدام السواد في لوحته فلن يلبث إلا أن يرى السواد في كل شيء حتى شمسه ينظر إليها
بطريقة مختلفة لأنه ببساطه مختلف أو لنقل متشائم !
فالشمس واحده؛ بقوة أشعتها تُرى للجميع بشكلٍ واحدٍ لكّن المتشائم لا يستطيع أن يرى جمالها؛ لأنه أغَفَلَ
جمال الحياة في نفسهِ فأصبحَ يرى كل شيء بلونٍ واحد ألا وهو لون السواد المطبق على بصيرته ِ.
تساؤلات كثيرة تطرح نفسها وتلحُ على الظهور أمام ناظري ،كل من وقف وهو يودع يوماً ويستقبل آخر
ماذا يظن نفسه فاعلاً فيه إذا كان يحمل كل هذا الكم من التشائم !!!!
هل فكر منذ البداية كيف ستكون نهايته إذا أستمر على ما هو عليه ؟؟
هل فكر في مصدر طاقته وعمل على إخراجها من ذلك الجمود ؟؟
هل فكر أن يرفع الغشاوة عن عينيه ليبصر نور الحق في دنياه ؟؟
تساؤلات كلها أنطوت تحت الركام ؛ لما فعله اليأس فقط.
لليأس قوة كبير ة ولكن للأمل قوة أكبر وأعظم !
ذوي الإحتاجيات الخاصة وإن لم يجدوا من يساندهم في تحقيق المبتغى أو إدراك التوصل لحقوقهم فتلك ليس نهاية العالم
فبستطاعتهم عمل المستحيل وتحقيق ما يذهل عقول غيرهم .
فمن الصعاب تولد الهمم ومن الهمم يولد الإبداع والتقدم في خضم الحياة .
فما أجمل أن ينبغي الأمل جهدنا وطاقتنا !
وما أجمل أن نعيش لغيرنا كما نعيش لأنفسنا !
وما أجمل أن نرسم الأمل على شفاهِ الجوعى من بسمةٍ إنقضت !
وما أجمل أن نبدأ صفحات جديدة مع الحياة حتى وإن كانت صفحات الأمس سوداء لا جمال فيها .
دمتم بقلوب ملؤها الأمــل والإيمان .
